الطالب شريف العجي مدرسة ام الطمخ حلب منبج
انتشر الأموريون في أواخر العصر الأكدي في مناطق الجزيرة الفراتية شرق سوريا، واستمر تسرّبهم في عصر سلالة أور الثالثة إلى مناطق بلاد الرافدين الداخلية على شكل هجرات قبلية متتالية، وصاروا يستولون على الأراضي الزراعية ويهددون وحدة مملكة أور وحضارتها. وقد حاول شولغي (2094- 2047ق.م) Shulgi ثاني ملوك السلالة وضع حدّ لذلك، وقرر إنشاء سورـ يعرف باسم «سور مارتو» - يمتد بين نهري دجلة وديالا شمالي بغداد بطول قدره نحو 63كم لصدّ تغلغلهم. وقد تابع ابنه الأصغر شوسين (2037- 2029ق.م) Shu-Sin بناء السور وتوسيعه حتى بلغ نحو 280كم.
عمل الاموريون بالتجارة وكانوا يسيطرون على طرق السفر والقوافل التجارية للحضارات والممالك السورية المجاورة وما بين آسيا الصغرى وبلادما بين النهرين، وبرع الاموريون في البداية كذلك بتربية واستخدام الحيوانات كما تدل على ذلك المصادر المكتوبة والمخطوطات والوثائق المكتشفة. فقد كانوا مربي أغنام في المقام الأول، وتقوم عليها صناعة منتجاتها المختلفة ومن اللبان ومشتقاتها والصوف والجلود.
وربما عمل بعض الأموريين مرافقين أو أدلاء للقوافل العابرة للصحراء لمعرفتهم بأحوالها وبالطرق والآبار والينابيع فيها، لكن حياة الاموريون الأولى بدأت تتغير مع بداية استقرار الأموريين في المناطق الزراعية بالقرب من الأنهار.
تحول الاموريون مع الزمن للعمل بالزراعة، واشادوا المساكن البيوت والتجمعات السكنية. وبعد دخول الأموريين واستقرارهم في الأراضي الزراعية تحولوا إلى ممارسة أعمال جديدة مبتكرة بجانب الزراعة وبرزت بعض الحرف والصناعات، وبذلك تبدلت القاعدة الاقتصادية التي كانت تقوم عليها حياتهم.
كون الاموريون حضارتهم في مناطق استقرارهم وكان لهم تأثيرهم الواضح في الحضارات المجاورة لهم فقد تأثروا واثروا اخذوا واعطوا، عمل الاموريون على تنظيم الحياة المدنية في مجتمعاتهم وكان الأموريون قبائل يقوم على رأس كل منها شيخ مسؤول يسير شؤونها المختلفة بالتشاور مع مجلس يضم كبار رجالات القبيلة ورؤساء العشائر والأسر الكبيرة ولم تكن هناك قوانين مكتوبة تنظم شؤون المجتمع بل كانت لهم أعراف وتقاليد لها فعل القانون، وهدفها حماية المجموعات والأفراد معاً، وكانت تتناسب مع الحياة التي تحياها هذه المجموعة.
وقد أوردت النصوص الكتابية أسماء عدد من قبائلهم وأماكن انتشارها ومنها قبائل أمْنانُم Amnanum في المنطقة الواقعة بين سيبار Sippar وأوروك Uruk، وقبائل يَخْرُرُم Yakhrurum في المناطق القريبة من سيبار وقبائل ماريمينا (أو بنو يمينا) Mar-Yamina أي أبناء اليمين أو الجنوب في مناطق الجزيرة شمال مملكة ماري وغربها في سوريا، وقبائل بنو سمأل Bin-Samal أي أبناء الشمال في شمال حلب وشرقها وبعد الاستقرار تحول شيخ القبيلة إلى ملك وأصبح مجلس القبيلة مجلس الآباء أو الشيوخ. وفي العصر البابلي القديم ظهرت ألقاب ووظائف من أمثال: مقدم الأموريين، أمير الأموريين، كاتب الأموريين وحاكم أو والي الأموريين. وتدل هذه الألقاب على اندماج الأموريين بالحياة المهنية وأخذهم بالمظاهر الحضارية التي كانت سائدة في المناطق التي استقروا فيها.
سيطر الاموريون على مناطق واسعة وأطلق بعض الباحثين الأثرين تسمية الكنعانيين الشرقين على الأمورين على أساس ان حضارتهم قامت في مناطق شرق سوريا، أسس الأموريون بعد ذلك سلالات حاكمة وممالك في عدة مدن من أشهرها:
سيطر الأموريون على حضارة السومريين والأكاديين، فازدهرت مملكة ماري ازدهاراً عظيماً وسيطرت على طرق المواصلات التي تصل الخليج العربي بسوريا والأناضول قرابة قرنين (1750 - 1950 ق.م.)
اختلط الكنعانيون مع الأموريين لكنهم استوطنوا سوريا الجنوبية، ولاختلاف موضع المجموعتين تأثر الأموريون بالحضارة السومرية/الأكادية وتأثر الكنعانيون بالحضارة المصرية وحضارة غرب البحر المتوسط. وانتشر الكنعانيون على طول الساحل الشمالي لسوريا. وتعد لغة الآموريين والكنعانيين لهجتين من فرع واحد وأما الخلاف بين لهجتين لا يختلف عن أكثر مما تختلف اللهجات الشامية اليوم.
اللغة الأمورية لغة تنتمي إلى المجموعة التي اصطلح على تسميتها «اللغات الشمالية الغربية»، وقد بقيت محفوظة في أسماء الأعلام وخاصة في نصوص مملكة ماري. وقد تميز الأموريون لغوياً من الأكديين بأسمائهم. وتبدو لغتهم من حيث تراكيبها ومفرداتها - مع قلتها - ذات صلة باللغة الكنعانية، وقد دفع ذلك بعض الباحثين إلى إطلاق تسمية «الكنعانيين الشرقيين» عليهمفي بعض المناطق
المصدر:
(العموريون) 2200 - 1880 ق. م
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86
انتشر الأموريون في أواخر العصر الأكدي في مناطق الجزيرة الفراتية شرق سوريا، واستمر تسرّبهم في عصر سلالة أور الثالثة إلى مناطق بلاد الرافدين الداخلية على شكل هجرات قبلية متتالية، وصاروا يستولون على الأراضي الزراعية ويهددون وحدة مملكة أور وحضارتها. وقد حاول شولغي (2094- 2047ق.م) Shulgi ثاني ملوك السلالة وضع حدّ لذلك، وقرر إنشاء سورـ يعرف باسم «سور مارتو» - يمتد بين نهري دجلة وديالا شمالي بغداد بطول قدره نحو 63كم لصدّ تغلغلهم. وقد تابع ابنه الأصغر شوسين (2037- 2029ق.م) Shu-Sin بناء السور وتوسيعه حتى بلغ نحو 280كم.
عمل الاموريون بالتجارة وكانوا يسيطرون على طرق السفر والقوافل التجارية للحضارات والممالك السورية المجاورة وما بين آسيا الصغرى وبلادما بين النهرين، وبرع الاموريون في البداية كذلك بتربية واستخدام الحيوانات كما تدل على ذلك المصادر المكتوبة والمخطوطات والوثائق المكتشفة. فقد كانوا مربي أغنام في المقام الأول، وتقوم عليها صناعة منتجاتها المختلفة ومن اللبان ومشتقاتها والصوف والجلود.
وربما عمل بعض الأموريين مرافقين أو أدلاء للقوافل العابرة للصحراء لمعرفتهم بأحوالها وبالطرق والآبار والينابيع فيها، لكن حياة الاموريون الأولى بدأت تتغير مع بداية استقرار الأموريين في المناطق الزراعية بالقرب من الأنهار.
تحول الاموريون مع الزمن للعمل بالزراعة، واشادوا المساكن البيوت والتجمعات السكنية. وبعد دخول الأموريين واستقرارهم في الأراضي الزراعية تحولوا إلى ممارسة أعمال جديدة مبتكرة بجانب الزراعة وبرزت بعض الحرف والصناعات، وبذلك تبدلت القاعدة الاقتصادية التي كانت تقوم عليها حياتهم.
كون الاموريون حضارتهم في مناطق استقرارهم وكان لهم تأثيرهم الواضح في الحضارات المجاورة لهم فقد تأثروا واثروا اخذوا واعطوا، عمل الاموريون على تنظيم الحياة المدنية في مجتمعاتهم وكان الأموريون قبائل يقوم على رأس كل منها شيخ مسؤول يسير شؤونها المختلفة بالتشاور مع مجلس يضم كبار رجالات القبيلة ورؤساء العشائر والأسر الكبيرة ولم تكن هناك قوانين مكتوبة تنظم شؤون المجتمع بل كانت لهم أعراف وتقاليد لها فعل القانون، وهدفها حماية المجموعات والأفراد معاً، وكانت تتناسب مع الحياة التي تحياها هذه المجموعة.
وقد أوردت النصوص الكتابية أسماء عدد من قبائلهم وأماكن انتشارها ومنها قبائل أمْنانُم Amnanum في المنطقة الواقعة بين سيبار Sippar وأوروك Uruk، وقبائل يَخْرُرُم Yakhrurum في المناطق القريبة من سيبار وقبائل ماريمينا (أو بنو يمينا) Mar-Yamina أي أبناء اليمين أو الجنوب في مناطق الجزيرة شمال مملكة ماري وغربها في سوريا، وقبائل بنو سمأل Bin-Samal أي أبناء الشمال في شمال حلب وشرقها وبعد الاستقرار تحول شيخ القبيلة إلى ملك وأصبح مجلس القبيلة مجلس الآباء أو الشيوخ. وفي العصر البابلي القديم ظهرت ألقاب ووظائف من أمثال: مقدم الأموريين، أمير الأموريين، كاتب الأموريين وحاكم أو والي الأموريين. وتدل هذه الألقاب على اندماج الأموريين بالحياة المهنية وأخذهم بالمظاهر الحضارية التي كانت سائدة في المناطق التي استقروا فيها.
سيطر الاموريون على مناطق واسعة وأطلق بعض الباحثين الأثرين تسمية الكنعانيين الشرقين على الأمورين على أساس ان حضارتهم قامت في مناطق شرق سوريا، أسس الأموريون بعد ذلك سلالات حاكمة وممالك في عدة مدن من أشهرها:
- حلب: مملكة يمحاض وكانت عاصمتها مدينة حلب، ومن أشهر ملوكها يارم ليم وابنه حمورابي معاصر حمورابي ملك بابل.
- إيسن: التي تأسست في بلاد ما بين النهرين.
- ماري: :مملكة ماري على نهر الفرات في سوريا (قرب البوكمال) التي سكنها قبل عام 2500 ق.م أقدام أكادية سومرية وكانت حضارتها تشبه حضارة السومريين.
- آشور : من مماليك التي أسسها العموريين شمال بلاد ما بين النهرين.
- بابل: السلالة البابلية الأولى حكم وحضارة الأموريون
سيطر الأموريون على حضارة السومريين والأكاديين، فازدهرت مملكة ماري ازدهاراً عظيماً وسيطرت على طرق المواصلات التي تصل الخليج العربي بسوريا والأناضول قرابة قرنين (1750 - 1950 ق.م.)
اختلط الكنعانيون مع الأموريين لكنهم استوطنوا سوريا الجنوبية، ولاختلاف موضع المجموعتين تأثر الأموريون بالحضارة السومرية/الأكادية وتأثر الكنعانيون بالحضارة المصرية وحضارة غرب البحر المتوسط. وانتشر الكنعانيون على طول الساحل الشمالي لسوريا. وتعد لغة الآموريين والكنعانيين لهجتين من فرع واحد وأما الخلاف بين لهجتين لا يختلف عن أكثر مما تختلف اللهجات الشامية اليوم.
اللغة الأمورية لغة تنتمي إلى المجموعة التي اصطلح على تسميتها «اللغات الشمالية الغربية»، وقد بقيت محفوظة في أسماء الأعلام وخاصة في نصوص مملكة ماري. وقد تميز الأموريون لغوياً من الأكديين بأسمائهم. وتبدو لغتهم من حيث تراكيبها ومفرداتها - مع قلتها - ذات صلة باللغة الكنعانية، وقد دفع ذلك بعض الباحثين إلى إطلاق تسمية «الكنعانيين الشرقيين» عليهمفي بعض المناطق
المصدر:
(العموريون) 2200 - 1880 ق. م
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86