"قنوات"مدينة أثرية تقع على بعد 7كم شمال شرق مدينة "السويداء"، وترتفع عن سطح البحر 1240 م، حيث تمتد على سفوح وادي أخضر، وتحتضن في جنباتها من المعالم والأوابد الأثرية ما جعل منها متحفاً أثرياً طبيعياً.
كان اسمها "كاناثا " في القرن الأول قبل الميلاد، وهي إحدى المدن العشر القديمة، "فيلادلفيا، عمان، جرش، اربد، أم قيس، درعا، بيت راس، نابلس، الحصن" بزعامة مدينة "دمشق"، وأجمل ما يزينها معابدها وحماماتها الأثرية القديمة التي تحكي أساطير لتاريخ عتيق.
حول المعابد الموجودة في المدينة يحدثنا الأستاذ "حسن حاطوم" مدير الآثار سابقاً في "السويداء" بقوله: «هناك عدة معابد في مدينة "قنوات" تعدّ من الأوابد والمتاحف الأثرية الخالدة، وهي خمسة معابد، أولها معبد "هليوس" الذي كرّس لعبادة "إله الشمس" ويعود بناؤه إلى القرن الثاني الميلادي, حيث تظهر أطلاله في الجهة الجنوبية للبلدة القديمة، وكان له ستة أعمدة في واجهة مدخله أربعة منها في الخط الأمامي، والعمودان الباقيان في إطار الباب، وهي ذات تيجان زينت بأكاليل من أوراق "الأكانت"، ذات الطراز "الكورنثي".
أما المعبد الثاني هو "معبد زوس" إله السموات، ويقع في الجزء الجنوبي من المدينة قرب السور ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي، والمعبد الثالث معبد آلهة الحكمة "أثينا اللات"، ويقع ضمن مجموعة الكنائس المعروفة بـ"السراي"، بقي أربعة من أعمدته ذات الطراز "الكورنثي" ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي.
والمعبد الرابع معبد آلهة المياه "اللمثميوم" ويعود
الأستاذ حسن حاطوم
تاريخ بنائه إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، ويقع ضمن الوادي إلى الشرق من سور البلدة القديمة، خُصص لعبادة آله المياه، حيث يبقى داخله مملوءاً بالمياه لأشهر عدة وبذلك يستمر تقديس آلهة المياه. ويصل من قناة حجرية تجر الماء إلى المسرح الصغير الواقع بالقرب منه للمعبد شكل مستطيل 10 ×6 م وارتفاع 9.8م، وله ثمانية محاريب، يعود بناؤه إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي.
والمعبد الخامس المسرح الصغير "الأوديون"، وهو مسرح صغير الحجم يقع على الضفة الشرقية لوادي "قنوات" وإلى الشمال من معبد آلهة المياه، بقي اليوم منها تسع درجات بعضها محفور في الصخر يعود بناؤه إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، ويحمل جدار الجوقة كتابة يونانية تقول: "إلى الآلهة الصالحة ماركوس أولبيوس ليزياس بن "ايكاروس" الذي قام بتوسيع بناء "الأوديون" وجعله على شكل مسرح بـ10000 قطعة نقدية بكل سرور وشجاعة"».
وعن الحمامات القديمة يحدثنا الباحث الاثاري الدكتور "علي أبو عساف" بقوله: «تقع الحمامات العامة في الجزء السفلي الغربي من المدينة ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الثاني الميلادي ويحيط بها السور والبوابات للمدينة وهو سور جميل وضخم زوّد بأبراج منيعة لصد الغزاة
خزان الماء من الأسفل
اختفت بعض أجزائه ضمن المنازل التي بنيت لاحقاً.
وتعمل مديرية الآثار حالياً على إظهاره، أما باقي أجزائه فيمكن رؤيتها وتتبع مسارها مع أن بوابات المدينة لم يبق منها سوى الباب الغربي المقابل لتجمع السراي, وقد قام العالم الأمريكي "بتلر" بتصويرها وهي شبه كاملة إضافة لما وثّقه من آثار المنطقة. ولهذه الحمامات خزان مياه يتقدم معبد "زوس" من الشمال، وقد بني على شكل أقواس حجرية متتالية ومتجانبة يبلغ عددها ثمانية عشر قوساً بعمق سبعة أمتار وتحمل سقفاً حجرياً مؤلفاً من حجارة بازلتية منحوتة، وبذلك كان يشكّل ساحة حجرية أمام معبد "زوس".
كما أن هناك "النزل" أو الفندق المجاور لبناء الحمامات من الجهة الجنوبية يحتوي على طابقين وباحة كبيرة, وكان يستخدم لإقامة المسافرين والحجاج القادمين لزيارة معابد وكنائس "قنوات" و"سيع" ويعود تاريخ بنائه إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، كما نرى كنائس "البازليك" التي تقع في وسط المدينة وتتألف من كنيستين، الغربية بنيت في القرن الرابع على أنقاض المعبد الوثني والكنيسة الشرقية بنيت في القرنين الخامس والسادس الميلادي، وكانت مقراً لأسقف المدينة، كما نلحظ أيضا المدافن والأبراج التي تشكل مجموعة من المقابر الرومانية والبيزنطية والتي يقع معظمها خارج
الدكتور علي أبو عساف
الأسوار، وهي مربعة الشكل على هيئة أبراج أو تحت الأرض، تتضمن نواويس حجرية مزخرفة على شكل "تخاريب" أهمها المقبرة الواقعة بجوار الكنيسة الشرقية ويعود تاريخ بنائها بين القرنين الثاني والسادس الميلادي».
كان اسمها "كاناثا " في القرن الأول قبل الميلاد، وهي إحدى المدن العشر القديمة، "فيلادلفيا، عمان، جرش، اربد، أم قيس، درعا، بيت راس، نابلس، الحصن" بزعامة مدينة "دمشق"، وأجمل ما يزينها معابدها وحماماتها الأثرية القديمة التي تحكي أساطير لتاريخ عتيق.
حول المعابد الموجودة في المدينة يحدثنا الأستاذ "حسن حاطوم" مدير الآثار سابقاً في "السويداء" بقوله: «هناك عدة معابد في مدينة "قنوات" تعدّ من الأوابد والمتاحف الأثرية الخالدة، وهي خمسة معابد، أولها معبد "هليوس" الذي كرّس لعبادة "إله الشمس" ويعود بناؤه إلى القرن الثاني الميلادي, حيث تظهر أطلاله في الجهة الجنوبية للبلدة القديمة، وكان له ستة أعمدة في واجهة مدخله أربعة منها في الخط الأمامي، والعمودان الباقيان في إطار الباب، وهي ذات تيجان زينت بأكاليل من أوراق "الأكانت"، ذات الطراز "الكورنثي".
أما المعبد الثاني هو "معبد زوس" إله السموات، ويقع في الجزء الجنوبي من المدينة قرب السور ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي، والمعبد الثالث معبد آلهة الحكمة "أثينا اللات"، ويقع ضمن مجموعة الكنائس المعروفة بـ"السراي"، بقي أربعة من أعمدته ذات الطراز "الكورنثي" ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي.
والمعبد الرابع معبد آلهة المياه "اللمثميوم" ويعود
الأستاذ حسن حاطوم
تاريخ بنائه إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، ويقع ضمن الوادي إلى الشرق من سور البلدة القديمة، خُصص لعبادة آله المياه، حيث يبقى داخله مملوءاً بالمياه لأشهر عدة وبذلك يستمر تقديس آلهة المياه. ويصل من قناة حجرية تجر الماء إلى المسرح الصغير الواقع بالقرب منه للمعبد شكل مستطيل 10 ×6 م وارتفاع 9.8م، وله ثمانية محاريب، يعود بناؤه إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي.
والمعبد الخامس المسرح الصغير "الأوديون"، وهو مسرح صغير الحجم يقع على الضفة الشرقية لوادي "قنوات" وإلى الشمال من معبد آلهة المياه، بقي اليوم منها تسع درجات بعضها محفور في الصخر يعود بناؤه إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، ويحمل جدار الجوقة كتابة يونانية تقول: "إلى الآلهة الصالحة ماركوس أولبيوس ليزياس بن "ايكاروس" الذي قام بتوسيع بناء "الأوديون" وجعله على شكل مسرح بـ10000 قطعة نقدية بكل سرور وشجاعة"».
وعن الحمامات القديمة يحدثنا الباحث الاثاري الدكتور "علي أبو عساف" بقوله: «تقع الحمامات العامة في الجزء السفلي الغربي من المدينة ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الثاني الميلادي ويحيط بها السور والبوابات للمدينة وهو سور جميل وضخم زوّد بأبراج منيعة لصد الغزاة
خزان الماء من الأسفل
اختفت بعض أجزائه ضمن المنازل التي بنيت لاحقاً.
وتعمل مديرية الآثار حالياً على إظهاره، أما باقي أجزائه فيمكن رؤيتها وتتبع مسارها مع أن بوابات المدينة لم يبق منها سوى الباب الغربي المقابل لتجمع السراي, وقد قام العالم الأمريكي "بتلر" بتصويرها وهي شبه كاملة إضافة لما وثّقه من آثار المنطقة. ولهذه الحمامات خزان مياه يتقدم معبد "زوس" من الشمال، وقد بني على شكل أقواس حجرية متتالية ومتجانبة يبلغ عددها ثمانية عشر قوساً بعمق سبعة أمتار وتحمل سقفاً حجرياً مؤلفاً من حجارة بازلتية منحوتة، وبذلك كان يشكّل ساحة حجرية أمام معبد "زوس".
كما أن هناك "النزل" أو الفندق المجاور لبناء الحمامات من الجهة الجنوبية يحتوي على طابقين وباحة كبيرة, وكان يستخدم لإقامة المسافرين والحجاج القادمين لزيارة معابد وكنائس "قنوات" و"سيع" ويعود تاريخ بنائه إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، كما نرى كنائس "البازليك" التي تقع في وسط المدينة وتتألف من كنيستين، الغربية بنيت في القرن الرابع على أنقاض المعبد الوثني والكنيسة الشرقية بنيت في القرنين الخامس والسادس الميلادي، وكانت مقراً لأسقف المدينة، كما نلحظ أيضا المدافن والأبراج التي تشكل مجموعة من المقابر الرومانية والبيزنطية والتي يقع معظمها خارج
الدكتور علي أبو عساف
الأسوار، وهي مربعة الشكل على هيئة أبراج أو تحت الأرض، تتضمن نواويس حجرية مزخرفة على شكل "تخاريب" أهمها المقبرة الواقعة بجوار الكنيسة الشرقية ويعود تاريخ بنائها بين القرنين الثاني والسادس الميلادي».