منتدى أهلا بكم في سوريا Welcome To Syria

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى خاص بمشروع "أهلاً بكم في سوريا Welcome To Syria" يبحث في كيفية استغلال موارد وإمكانات سوريا في خدمة السياحة والترويج العالمي لسوريا


4 مشترك

    موقع أثري "حلبية وزلبية"

    avatar
    أنس اليوسف


    المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 12/03/2010

    موقع أثري "حلبية وزلبية" Empty موقع أثري "حلبية وزلبية"

    مُساهمة  أنس اليوسف الجمعة مارس 12, 2010 1:33 pm

    «تقع آثار "حلبية" على بعد /45/كم جنوب مدينة "ديرالزور" على طريق عام "ديرالزور"_ "حلب"، وعند انتهاء الهضبة البازلتية والتي تبلغ أعلى نقطة فيها عند "صدر المحارب" بارتفاع /375/ متراً فوق سطح البحر، وتشرف الأطلال الأثرية على نهر "الفرات" مباشرة، وتقابلها على الضفة الأخرى (اليسرى) لنهر "الفرات" آثار "زلبية"».




    موقع أثري "حلبية وزلبية" 073778_2008_07_31_13_57_24

    هكذا وصف الباحث الأثري "ياسر شوحان" مدير الآثار "بدير الزور" بتاريخ 29/7/2008 لـ eDair-alzor هذا الموقع الأثري والذي يعتبر من أهم المناطق وأكثرها جاذبية بإطلالته المرتفعة والمباشر على نهر "الفرات".

    وأضاف "الشوحان": «تتألف المدينة من سور مثلث الشكل قاعدته توازي نهر الفرات وضلعاه الآخران يلتقيان بالجهة الغربية عند الهضبة البازلتية على ارتفاع /350/متر فوق سطح البحر، وقد شيدت أسوارها من الحجارة الكبيرة وقسم منه رمم وجدد بالحجارة البازلتية والقسم الآخر بالقرميد، تتقدم الأسوار البوابات المؤدية إلى داخل المدينة والأبراج المعدة للدفاع عنها وتقوم المنشآت المعمارية من (كنائس وحمامات ومقر الحاكم) ضمن السور بينما تتواجد القبور خارجه.

    حيث تم اختيار موقعها أمام مجرى الفرات وتحديدا عند اختناق النهر وبين المرتفعات البازلتية والأودية الطبيعية التي تحيط بالموقع الأثري، ويدل الشكل العام للمدينة على أنها محصنة وتجمع كل صفات المواقع العسكرية الإستراتيجية، وتعتبر حصنا قويا من الحصون المشيدة على نهر الفرات، حيث استخدم في بناء المرحلة الأولى من إنشائها الحجارة الكبيرة التي كانت تقطع من المقالع الحجرية المتواجدة في أسفل القلعة ومن الجهتين الشمالية والجنوبية، وهي من نوع الحجارة الكلسية ذات اللون الرمادي، وهناك نوع آخر من الحجارة البيضاء التي استخدمت عند ترميم وتجديد الأسوار، ويعتبر هذا النوع من الحجارة من النوع الهش الذي يحوي على الأملاح إلا أنها جيدة لإنشاء الأقواس، لذا تم استعماله في جميع قاعات الأبراج وفي السور الشمالي باستثناء أقواس (مقر الحاكم) حيث استخدم القرميد، كما تم استعمال القرميد في بعض الأسوار على شكل جسر فوق الجدران البازلتية، كما هو الحال في أعلى السور الجنوبي».

    ويتابع "الشوحان": «يوجد للمدينة ثلاثة أسوار على اعتبارها تأخذ الشكل المثلث، حيث يحاذي السور الشرقي النهر ويمتد بشكل منكسر بطول /500/ متر مدعم بأبراج ذات نمط شرقي يعود بناؤها إلى الفترة التي تأسست فيها المدينة في
    القرن الثالث الميلادي، وجميع هذه الأبراج والبالغ عددها ثلاثة عشر برجاً هي من النمط الصغير كون النهر أيضاً يشكل معها عاملاً مساعدا للدفاع عن المدينة.

    أما السور الجنوبي للمدينة والذي يعد أطول سور في المدينة /700/متر، والمدعم باثني عشر برجاً يبعد كل واحد عن الآخر مسافة/30/ إلى /35/متراً، وتتكون هذه الأبراج من نموذجين الأول يحتوي على سقيفة والآخر شيد دونها، إلا أن جميع أبنية هذه الأبراج ذات طابقين، منها ما هو مشيد بشكل أقواس مقببة والقسم الآخر بشكل سوي وبارتفاع / 13.5/ متراً وتؤدي الأدراج الداخلية إلى الطابق الثاني من البرج الذي يحتوي على المتاريس وفتحات النبال.

    أما السور الشمالي فيبلغ طوله /375/ متراً ويحتوي على ثمانية أبراج وبوابة رئيسية واحدة ويعود تاريخ بنائها إلى عصر "جوستنيان"، وجميع أبراج هذا السور من نمط واحد وهناك توافق وتجانس في ربط الزوايا وجميعها مشيدة بالحجارة، وقد تم تصميم سقوف الطابق الثاني بشكل سوي، وممر الدرج محمول على الأقواس والبوابة الرئيسية ولها اتصال مع البرجين المجاورين».

    ويضيف "الشوحان": «يقع مقر الحاكم في أعلى السور الشمالي عند انعطاف هذا السور نحو القلعة وهو أضخم الأبنية ويشرف على وادي سحيق، تم بناؤه على شكل مستطيل طوله /31/ متراً وعرضه بحدود/20/متراً وتبلغ مساحته بحدود /607/ متراً مربعاً، ويتألف من ثلاثة طوابق وتحتوي جدرانه على العديد من الفتحات التي تستعمل لأغراض دفاعية، وتتألف القاعة الرئيسية من عدد من الأقواس المقبية والمشيدة بالآجر، وعلى العديد من المحاريب، كما تتركز السقوف على الجدران من جهة وعلى دعامتين في الوسط من جهة ثانية، يحتوي الطابق الأول والثاني على ثلاثة محاريب بشكل متناظر في الجهة الشرقية والغربية وعلى محرابين في الجهة الشمالية.

    أما الطابق الأرضي فيحوي محراباً واحداً، وفي القسم البارز والمطل على المدينة نجد المدخل والممرات وممر الدرج الطويل الواقع على يمين
    موقع أثري "حلبية وزلبية" 073778_2008_07_31_13_57_24.image2
    أسوار القلعة
    المدخل والذي يؤدي إلى الطوابق العلوية الثلاث، أما في القسم الخلفي فتوجد صالة تحوي على سبعة أقواس مشيدة بالحجارة المصقولة على شكل أقواس مزدوجة.

    أما القلعة فتقوم في أعلى هضبة في الجهة الغربية من المدينة وتشرف بإطلالة جميلة على النهر وعلى امتداد السور الشمالي والجنوبي، وبنيت القلعة على شكل مستطيل طول ضلعها الكبير حوالي/23/ م وتحوي على طابق أرضي مشيد على شكل أقواس استعملت الحجارة والقرميد في أنشائها وترميمها وتجديدها، ويحيط بالقلعة سبعة أبراج وتحتوي على خزان أرضي لحفظ الماء».

    ويضيف "الشوحان": «نميز في القلعة ثلاثة مراحل من البناء، المرحلة الأولى تعود إلى العصر "الروماني" وهنا شيدت الجدران بالحجارة المقطوعة التي تشبه حجارة الأبراج والسور.

    أما المرحلة الثانية فتعود إلى العصر "البيزنطي" ويغلب في بناء جدرانها الحجارة البازلتية المغموسة بالملاط، فيما تعود المرحلة الثالثة للفترة "الإسلامية" حيث استعملت الحجارة الكلسية والبازلتية وشيد البرج نصف الدائري.

    وللمدينة عدة بوابات تختلف باتساعها وحجمها ومنها ما هو رئيسي يقع بين برجيين كبيرين، أما البوابات الثانوية فتقوم مباشرة مع بناء السور وفي أعلاها أقواس مشيدة بالحجارة المقطوعة، أقدمها ثلاث بوابات صغيرة على السور الشرقي المحاذي للنهر، وهي من النوع الثانوي منها بوابتان على السور الجنوبي فيما تنحرف البوابة الرئيسية قليلاً عن محور الشارع الذي كان سابقا مزيناً بالأعمدة».

    ويشير "شوحان": «إلى أن المدينة تتميز بمنشآتها المعمارية وبطابعها الديني إضافة إلى طابع الخدمات فلم يعثر المنقبون عن الأبنية الخاصة كما هو الحال في "تدمر" و"دورا أوروبوس" وكل ما عثر عليه هما كنيستان يعود تاريخهما إلى "جوستينيان" وتتميز بعمارتها المشيدة بالحجارة والمؤلفة من ردهة في الوسط نهايتها نصف دائرية يحيط بها جناحان مستطيلان.

    وتقوم في وسط المدينة ساحة عامة وفي القسم الشرقي من الشارع الرئيسي شيد العديد من الحمامات، وعلى ضفة النهر وخارج السور تقوم الطاحونة الجنوبية
    موقع أثري "حلبية وزلبية" 073778_2008_07_31_13_57_24.image3
    المدخل الرئيسي
    عند البرج /12/ في الزاوية الجنوبية لسور المدينة وهناك طاحونة شمالية عند البرج/26/ في الزاوية الشمالية للسور، وقد استعملت الحجارة البازلتية في بنائها».

    وقد ذكر موقع "حلبية وزلبية" في بعض المصادر التاريخية في العصر الآشوري الحديث وفي العصرالروماني وفي العصور العربية الإسلامية، حيث بدأت الدراسة عنها منذ القرن التاسع عشر حين قام بذكرها وزيارتها (سيسيني) ونشر عنها في كتابه (بعثة نهر "الفرات ودجلة" عام1850) ثم نشر عنها جونز عام/1857/ مقالة (مختارات من سجلات حكومة بومبي)

    ثم كتب عنها العالم الألماني "هوفمان" أبحاثاً ونشرها عام /1878/ في (المجلة الأثرية) التي تصدر في "برلين"، كما قام المستشرق الألماني "زاخو" بدراستها ونشرها في كتابه (على "الفرات ودجلة").
    المصدر:
    عبدالغني
    عبدالغني


    المساهمات : 54
    تاريخ التسجيل : 28/02/2010
    العمر : 33

    موقع أثري "حلبية وزلبية" Empty رد: موقع أثري "حلبية وزلبية"

    مُساهمة  عبدالغني السبت مارس 13, 2010 7:40 pm

    موضوع كتير حلو
    بس للاسف مو معقول نحنا سكان سوريا ما نعرف الاثار اللي عنا
    شكرا
    avatar
    فاطمة اللوز


    المساهمات : 29
    تاريخ التسجيل : 28/02/2010
    الموقع : حمص

    موقع أثري "حلبية وزلبية" Empty موقع أثري"حلبية و زلبية"

    مُساهمة  فاطمة اللوز الثلاثاء مارس 16, 2010 6:13 pm

    استاذ أنس ما بقدر أقول الا أن موضوعك كان ملفت
    وشكرا لمشاركاتك
    أ.علاء صعب
    أ.علاء صعب
    Admin


    المساهمات : 90
    تاريخ التسجيل : 12/02/2010
    العمر : 43
    الموقع : http://www.weloveswaida.com/Welcome2Syria

    موقع أثري "حلبية وزلبية" Empty المدرس علاء صعب.... المعهد التقاني التجاري المصرفي الثاني بدمشق

    مُساهمة  أ.علاء صعب الخميس مارس 25, 2010 10:49 pm

    رائع يا أنس
    وانا أؤكد على كلام عبد الغني فأنا شخصيا لا أعرف هذا الموقع
    فكم نحن مقصرون تجاه هذه المواقع؟؟؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 11:10 am